أشادت الدورة الاستثنائية لمجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي، والتي عقدت أعمالها أمس الثلاثاء في جدة، بمخرجات المنتدى الدولي “الإعلام ودوره في تأجيج الكراهية والعنف: مخاطر التضليل والتحيز” الذي نظمه الاتحاد بالتعاون مع الأمانة العامة للاتصال المؤسسي برابطة العالم الإسلامي في 26 نوفمبر 2023 بمدينة جدة.
وتضمن القرار الصادر عن الدورة تنويهاً بالمنتدى الدولي الذي عقد بمشاركة جميع وكالات الأنباء الرسمية في دول منظمة التعاون الإسلامي، وعدد من وسائل الإعلام الدولية والمؤسسات الفكرية والدينية، وتضمن محوراً خاصاً عن “التحيز والتضليل في الإعلام الدولي: القضية الفلسطينية أنموذجاً”.
ونوه القرار بما سعى إليه المنتدى من التصدي لما تتعرض له القضية الفلسطينية من تحيز في بعض وسائل الإعلام الغربية يحول دون كشف انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة.
وكانت الدورة الاستثنائية لمجلس وزراء الخارجية عقدت أعمالها الثلاثاء في مقر الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بجدة لبحث العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني في غزة.
يذكر أن منتدى “الإعلام ودوره في تأجيج الكراهية والعنف” جاء في إطار جهود الاتحاد لدعم القضية الفلسطينية إعلامياً حيث أطلق الاتحاد منصة خاصة لمكافحة التضليل الإعلامي لا سيما في الأخبار المتعلقة بالشأن الفلسطيني، وذلك بهدف عرض الأخبار الفلسطينية المستقاة من المصادر الأصلية والموثوقة، وتزويد الإعلاميين بالمهارات والأدوات اللازمة للتعرف على الأخبار الزائفة، إضافة إلى تقديم دليل إرشادي بشأن المصطلحات الإعلامية الصحيحة لوصف الأحداث في فلسطين.
كما نظم الاتحاد معرضاً مصوراً بتاريخ (26 فبراير 2024) في مقره بجدة، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الصحفيين الفلسطينيين، وبالتعاون مع الأمانة العامة للاتصال المؤسسي برابطة العالم الإسلامي.
وأظهر المعرض، الذي يضم أكثر من 100 صورة احترافية تم التقاطها في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية، حجم المعاناة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي، ويوثق الدمار الهائل الذي ألحقه الاحتلال بالبنية التحتية والمرافق المدنية في قطاع غزة.
وفي إطار مبادراته لتأهيل الإعلاميين في مجال مكافحة التضليل الإعلامي، نظم الاتحاد بتاريخ 27 فبراير 2024 دورة تدريبية افتراضية عن “تحديات التحقق وجمع الأخبار في مناطق الحرب (فلسطين أنموذجا)”، وذلك بالتعاون مع وكالة “فيوري” لأخبار الفيديو، وبمشاركة أكثر من 200 صحفي من الدول الأعضاء.
وعملت الدورة على مساعدة وكالات الأنباء الأعضاء وغير الأعضاء، والإعلاميين في دول منظمة التعاون الإسلامي على مواجهة تحديات العمل الصحفي بما في ذلك سلامة الطاقم، وتقنيات التحقق من صحة المحتوى في مناطق النزاع.
كما شهدت الدورة مداخلات ميدانية ومباشرة من مراسلين صحفيين في الأراضي الفلسطينية، وذلك لنقل صورة حية عن واقع العمل الصحفي وتحديات جمع الأخبار في فلسطين في ظل الاحتلال الإسرائيلي، واستمرار الحرب الإسرائيلية على غزة.
(انتهى)